أرشيف

(فيديو)أحد شباب الثورة المختطفين يروي تفاصيل تعذيب مروعة في دهاليز الأمن

هو شهاب محمد حميد، شاب عشريني، أحد المشاركين في احتجاجات الثورة الشبابية منذ انطلاقتها، وهو عضو “الاتحاد العام لشباب الثورة اليمنية”.


توجه محمد مساء الثلاثاء الماضي 15 مارس نحو ساحة التغيير بصنعاء، وبينما كان على مقربة من الحاجز الأمني، بجوار محطة السنباني، اختطفه اثنين من أفراد الأمن ملثمين ومتنكرين بزي مدني، بعد أن لي وتكتيف ذراعيه وإعصاب عينيه وفمه.

دفعوه بالقوة داخل سيارة واقتادوه إلى مكان مجهول، تعرض فيه للتعذيب.



يروي محمد تفاصيل الاختطاف المُروع لموقع يمنات قائلاً: “أدخلوني إلى مبنى وأنا مكتوف اليدين ومعصوب العينين والفم.. صعدوا بي حوالي 16 درجة في سلم المبنى حتى أدخلوني غرفة مظلمة.. أخذوا يحققوا معي وهم ما زالوا ملثمين..يسألوني ويريدون مني أجوبات إجبارية.. حينما أرفض الرد.. يلفقون ضدي ردودا من تلقاء أنفسهم.. سألوني: من يدعمك؟ أجبت: ليس هناك أحد يدعمني.. لكنهم سجلوا في الأوراق إنني اعترفت بتلقي دعم، لكنني رفضت الكشف عن المصدر الداعم.. سألوني: أيش علاقتك بالنائب أحمد سيف حاشد، فأجبت: لا تربطني به علاقة ولا أعرفه.. متذرعين بأن صورتي ظهرت في قناة سهيل بتاريخ 3 فبراير في ساحة التغيير أمام النائب أحمد سيف وساميه الأغبري.. لكموني في وجهي وشفتاي..لطموني وضربوني.. وبينما كان أحدهم يضربني، قال له صاحبه: ” لا تحدث به إصابات بالغة.. وحينما وجدوا بطاقة عضويتي في “الاتحاد العام لشباب الثورة” فجر اليوم التالي، أعادوا نفس الأسئلة وضربوني بعنف.. حاولوا إجباري على الاعتراف بأنه كان بحوزتي سلاح لكي أدعم به زملائي في ساحة التغيير.. رفضت ذلك بشده.. لكنهم سجلوا اعترافات ملفقة بذلك.. استمروا بالتحقيق معي والاعتداء علي باللكم واللطم.. في صباح اليوم الثالث أجبروني بالعنف على البصم على اعترافات ملفقة.. وفي ظهر الخميس أخرجوني بالطريقة التي اختطفوني بها..ألقوا بي عند جسر مذبح.. سرقوا فلوسي (3500 ريال) وشرائح جوالي..”.



كشف محمد تلك الجرائم التي تعرض لها، فيما لا تزال عديد من المنظمات تتحدث عن عشرات المفقودين خلال الاحتجاجات الأخيرة، والذين لا أحد يعرف شيئاً عن مصيرهم حتى الآن.

فيديو


زر الذهاب إلى الأعلى